إخواني الكرام سكان مدينة أكادير
في هذا الموضوع أريد التطرق إلى المشاكل و المعانات ألتي تواجه الحرفي بسبب عدم إتخاد المجلس البلدي قرار إنشاء حي حرفي خاص بكل الحرف الموجودة بمدينتنا ، أي لكل من، (النجارين و الحدادين و الصباغين الميكانيكيين....إلخ.)
قبل ذلك أريد طرح بعض التساؤلات
من منا بنى منزله بنفسه ،ومن منا أصلح سيارته بنفسه ؟
من منا لم يحتج يوما الى حرفي لينجز له عملا ما ؟ " لا أحد بالتأكيد "
اذا كانت لك سيارة وتعرضت لحادث فهل تستطيع اصلاحها بنفسك ؟ الجواب "لا"
سوف تأخدها الى مصلحي السيارات ليصلحها لك و الى الميكانيكي لكي يقوم بدوره في جهة المحرك...الخ.
لم يفكر أحد في هؤلاء الناس رغم حاجتنا الشديدة اليهم ،ولم يحس أحد بقيمتهم . كل ما يقال مثلا أن هذا الحرفي يزعجنا بصوت الالات ويلوث المكان....الخ.
كثيرا ما تعرض هؤلاء الحرفيون أيضا للضغط من طرف الساكنة اذ انهم يقدمون شكايات ضدهم . (من جهتي أنا فانني لا ألومهم ، لكن لا يجب علينا أن ننسى قبل كل شيء أننا إخوة مسلمون ولسنا أعداءا )، وماذا سيحدث بعد تقديمهم للشكاية ؟ . بكل بساطة يتخد المجلس قرار الاغلاق في حق هذا الحرفي الذي يتوفر على منزل يتوجب عليه أن يأتي كل ليلة اليه بمصروف والذي يتمثل في كل من الملبس والمأكل وغيرها من الضروريات.هذا ليس دنبهم انه ذنب المجلس الذي قدم لهم وعودا كاذبة و حلولا خيالية لا تمد للتنفيد بأية صلة .
وهناك أيضا نقطة أريد الاشارة اليها وهي مرتبطة بالحاضر وكذلك بالمستقبل وهي التكوين المهني الذي يقوم به الشباب، فإذا تخرج هؤلاء الشباب فمن أين لهم بالحي الحرفي الذي يمكن من خلاله العمل من دون تضرر , أنا أكيد من أن المجلس يعلم بهذا الأمر ومع أن معدل البطالة بالمغرب وصل في هذه الأواخر الى نسبة عالية ،فان هذا المشكل لم يأخد بعين الاعتبار .
حتى أن هؤلاء الحرفيين التجأو الى وسائل الاعلام المسموعة (radio plus) و المقروأة (الجرائد) يوم 23 يناير 2008 .
نتمنى من المسؤولين الذين لهم غيرة على هذه البلاد أن يأخدوا هذا الاعلان بعين الاعتبار و الرحمة لهؤلاء الحرفيين و الساكنة .